زراعة الأسنان الطارئة
تمثل زراعة الأسنان الطارئة تطوراً مهماً في طب الأسنان الحديث، حيث توفر حلولاً فورية للمرضى الذين تعرضوا لفقدان مفاجئ للأسنان أو إصابات أسنانية شديدة. صُمّمت هذه الزرعات الخاصة لتوفير استعادة سريعة لكل من الوظيفة والمظهر الجمالي، وعادةً ما تُجرى خلال 24 إلى 48 ساعة من فقدان السن. يتضمن الإجراء وضع دعامة تيتانيومية مباشرةً في عظم الفك، تليها تركيب تاج مؤقت، مما يسمح للمرضى بمغادرة العيادة مع بديل وظيفي للسن المفقود. وعلى عكس الزرعات التقليدية التي تتطلب شهوراً من الشفاء، فإن الزرعات الطارئة تستفيد من تقنيات متقدمة في التكامل العظمي وتقنيات جراحية خاصة لتحقيق الاستقرار الأولي. يشمل الإجراء استخدام أنظمة تصوير ثلاثية الأبعاد وتوجيه كمبيوتري متطورة لضمان وضع دقيق ونتائج مثلى. تُعد هذه الزرعات ذات قيمة خاصة في حالات الأسنان الأمامية، حيث يكون الاستعادة الجمالية الفورية ضرورياً للحفاظ على المظهر المهني والتفاعلي الاجتماعي. تتضمن التكنولوجيا المستخدمة في زراعة الأسنان الطارئة أسطحًا مُخَرَّطَة على المستوى المجهرى لتعزيز الاتصال بالعظام والاستقرار، بينما تُسرّع مواد الطلاء الخاصة عملية الشفاء والاندماج مع الأنسجة المحيطة.